جراء حرائق الغابات.. سلطات كوريا الجنوبية تطالب سكان هادونج بإخلاء منازلهم
جراء حرائق الغابات.. سلطات كوريا الجنوبية تطالب سكان هادونج بإخلاء منازلهم
طالبت السلطات الكورية الجنوبية سكان مقاطعة هادونج بجنوب البلاد إخلاء منازلهم، اليوم الاثنين، في ظل استمرار جهود رجال الإطفاء لاحتواء حريق غابات في المنطقة.
وأفاد قطاع الغابات الكوري بأن الحريق اندلع على جبل في مقاطعة هادونج، على بعد 290 كيلومترًا جنوب شرق سول وفق وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ويشار إلى أن هادونج من المناطق التي تضررت بسبب أسوأ حرائق غابات تشهدها البلاد، التي تم احتواؤها الشهر الماضي.
وحشد قطاع الغابات 15 مروحية لمكافحة الحرائق و105 أفراد لإخماد أحدث حريق للغابات.
وتعاني كوريا الجنوبية تداعيات حرائق غابات هي الأسوأ في تاريخها، والتي أثارت خسائرها البشرية والمادية دعوات لإجراء إصلاحات وطنية للتعامل بشكل أفضل مع مثل هذه الكوارث التي تفاقمت خلال السنوات الماضية بسبب التضاريس الجبلية والرياح القوية والتغير المناخي.
تداعيات تغير المناخ
يؤكد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يزيد من احتمالات حدوث حرائق الغابات وشدتها، فقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات، وموجات الحر، والأعاصير والجفاف، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بمعدل 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية.
وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في دائرة الخطر بسبب الكوارث المناخية"، مشددًا على أن "لا دولة في العالم محصنة".
بدورها، أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن معالجة تأثيرات الاحتباس الحراري باتت ضرورة ملحة، خصوصًا لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وتشير تقارير مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، في حين تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمقدار ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تغير المناخ.
إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فمن المتوقع أن يرتفع عدد الكوارث الطبيعية بنسبة 40% بحلول عام 2030، ما يستدعي إعادة النظر في سياسات الاستجابة للطوارئ وتعزيز استراتيجيات الوقاية.